أوجاع البنات

النساء تتعرضن دائماً للاستخفاف والتقليل من معانتهن ومشاكلهن حتى من قبل القطاع الطبي المنوط به الشعور بكافة أوجاع البشر، ولكن بفعل الدور الذي تلعبه الثقافة وتأثيرها على العاملين والعاملات في القطاع الطبي، يستهينوا بأوجاع وشكاوى النساء وعلى رأسها الشكوى من ألم الدورة الشهرية. ولذلك حرصت الحملة على القاء الضوء على هذا الاستخفاف وتأثيره على صحة النساء، متخذين من المحتوى العلمي المقدم من قبل حلقة برنامج الدحيح “دليلاً لنا.

دمج النوع الاجتماعي فى العمل البرلماني

 في اطار سعى المؤسسة لتحقيق المساواة بين الجنسين و مناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي من خلال العمل مع كافة الجهات المنوط بها تحقيق ذلك و على رأسهم صانعي السياسات و السلطة التشريعية في مصر ، خصصت المؤسسة هذا التدريب لمساعدي و مساعدات النواب في البرلمان المصري لتزويد معرفتهم بالموضوعات التي من شأنها تقليل معاناة النساء في المجتمع المصري ، بداية من التعريف بمفهوم العنف القائم على النوع الاجتماعي والمفاهيم المرتبطة به ، و لمراعاة ضرورة إلمامهم بالقضايا من منظور قانونى وحقوقي عملنا على تعريفهم بالقوانين التميزية و أهمية النظر لهذه القوانين من منظور النوع الاجتماعي .

كما حرصنا على إثقال معرفتهم فيما يتعلق بمجالس التشريع الوطني من حيث الاختصاصات والأدوار، والتشريع وقضايا النساء بجانب توفير المعلومات بكيفية كتابة أوراق سياسات مراعية للنوع الاجتماعي.

وأخيرا كان لابد من القاء الضوء على الحقوق الصحية للنساء من خلال شرح كامل للحقوق الصحة الجنسية والانجابية والقضايا المتعلقة بها والتي نحتاج للعمل عليها.

أنا الأخت الكبيرة

أن تكوني الإبنة الكبرى في الأسرة هذا يعنى أن الجميع يتوقع منك أن تكوني بديلا للأم، ويديها وعينيها في المنزل، أنتي لست طفلة في هذا المنزل بل أنتي شريكة للأم والأب في واجباتهما ناحية هذه الأسرة” أطلقنا هذه الحملة بعد

نشر منذ أيام مقال على منصة ولها وجوة أخرى  كتابة ا. شيماء سليم، تتحدث عن كيف تختلف حياة الفتيات بشكل كلى إذا كانت الطفلة الأولى للأسرة أو الطفلة الثانية بعد شقيق ذكر، كيف يؤثر ذلك على رؤيتها لنفسها ورؤية الأخرين/ات لها، وكيفية تفاعلها معهم واجبارها بشكل غير مباشر على أن تتحمل مسئولية لا يتحملها أشقائها/شقيقاتها الأصغر سنا، والتوقعات الكبيرة التى يضعها الجميع لها… وبالتالي العقاب الأكبر جسديا ونفسيا إذا لم تتوافق مع هذه التوقعات.
كم مرة سمعنا أم/أب يتفاخر بأن ابنتها/ه “لهلوبة بتغسل وتمسح وتطبخ وشايلة امها واخواتها”؟ …كم مرة سمعنا جملة ” خلفى تاني واخواته البنات هيربوا “؟ …كم مرة تعاملنا أنفسنا مع زواج شقيقاتنا الكبريات كأنه فاجعة وكأن أمنا نفسها قررت ترك البيت والحياة مع رجل أخر وليست شقيقتنا؟…. كم مرة تحملنا كبنات كبريات مسئولية التصدي لمشكلات أشقائنا /شقيقاتنا الأصغر ليس كشقيقة لهم بل كأم ؟ …كم مرة قررنا التخلي عن أحلامنا لصالح رعاية أب/أم مريض/ة ؟
البنات الكبريات لم يخترن هذه المسئوليات بل ألقيت عليهن من أسرهن والمجتمع . ولأن قصصهن تستحق أن نسمعها عملت الحملة على نشر قصص شاركها نساء متابعات للمؤسسة للتأكيد على واقعية هذه المعاناة.