أنا الأخت الكبيرة

أن تكوني الإبنة الكبرى في الأسرة هذا يعنى أن الجميع يتوقع منك أن تكوني بديلا للأم، ويديها وعينيها في المنزل، أنتي لست طفلة في هذا المنزل بل أنتي شريكة للأم والأب في واجباتهما ناحية هذه الأسرة” أطلقنا هذه الحملة بعد

نشر منذ أيام مقال على منصة ولها وجوة أخرى  كتابة ا. شيماء سليم، تتحدث عن كيف تختلف حياة الفتيات بشكل كلى إذا كانت الطفلة الأولى للأسرة أو الطفلة الثانية بعد شقيق ذكر، كيف يؤثر ذلك على رؤيتها لنفسها ورؤية الأخرين/ات لها، وكيفية تفاعلها معهم واجبارها بشكل غير مباشر على أن تتحمل مسئولية لا يتحملها أشقائها/شقيقاتها الأصغر سنا، والتوقعات الكبيرة التى يضعها الجميع لها… وبالتالي العقاب الأكبر جسديا ونفسيا إذا لم تتوافق مع هذه التوقعات.
كم مرة سمعنا أم/أب يتفاخر بأن ابنتها/ه “لهلوبة بتغسل وتمسح وتطبخ وشايلة امها واخواتها”؟ …كم مرة سمعنا جملة ” خلفى تاني واخواته البنات هيربوا “؟ …كم مرة تعاملنا أنفسنا مع زواج شقيقاتنا الكبريات كأنه فاجعة وكأن أمنا نفسها قررت ترك البيت والحياة مع رجل أخر وليست شقيقتنا؟…. كم مرة تحملنا كبنات كبريات مسئولية التصدي لمشكلات أشقائنا /شقيقاتنا الأصغر ليس كشقيقة لهم بل كأم ؟ …كم مرة قررنا التخلي عن أحلامنا لصالح رعاية أب/أم مريض/ة ؟
البنات الكبريات لم يخترن هذه المسئوليات بل ألقيت عليهن من أسرهن والمجتمع . ولأن قصصهن تستحق أن نسمعها عملت الحملة على نشر قصص شاركها نساء متابعات للمؤسسة للتأكيد على واقعية هذه المعاناة.