تقرير حملة “الخلفة قراركم.. الرعاية حقي”

 

 

أطلقت مؤسسة إدراك للتنمية والمساواة حملة ” الخلفة قراركم.. الرعاية حقي” في الفترة بين 13 إلى 18 من يوليو، لتناقش قضية هجران الطفلات/ الأطفال، فيعتبر تخلي الأبوين عن أطفالهم وهجرانهم احد أشد الجرائم تأثيراً وأكثرها تجاهلاً، ويمثل تحدياً معقداً ضمن تحديات القضايا الاجتماعية، لذا حرصت مؤسسة إدراك على كشف الغطاء عن هذه القضية المسكوت عنها خاصة وأنه لا توجد إحصاءات رسمية بعدد حالات الهجران.

 

للاطلاع على التقرير من هناالخلفة قراركم.. الرعاية حقي

“الحياة دورة ودورتها حياة”

أطلقت المؤسسة حملة #الحياة_دورة فى مايو 2020 بالتزامن مع اليوم  العالمى للنظافة الصحية أثناء الدورة الشهرية بالشراكة مع الحب ثقافة وبالتعاون مع مركز “تدوين” لدراسات النوع الاجتماعي.

 وتهدف الحملة تغيير المفاهيم السلبية والخاطئة عن الدورة الشهرية وإدارة فترة الحيض. 

وذلك من خلال:

  • عدد انفوجراف عن إدارة فترة الحيض وحساب فترة التبويض والنظافة الشخصية والمفاهيم او المقولات الخاطئة عن الحيض وفقر الدورة الشهرية.
  • عدد من الفيديوهات التوعوية بكيفية التعامل مع المتلازمة السابقة للحيض.

 

 

مقال : كيف ترسم حدودك الشخصية؟

بقلم: خالد أنور

نقلا عن موقع المنصة

ما هو المقصود بالحدود الشخصية؟ كيف أعرف حدودي الشخصية في العلاقات المختلفة؟ كيف أعرف أن تصرف شخص ما تجاهي يعد اختراقاً لحدودي الشخصية وكيف أتصرف في هذا الموقف؟

بشكل عام أي تدخل يجعلك تشعر/ين بعدم الارتياح هو اختراق لحدودك الشخصية وعليك رفضه.

مفتاح وضع حدودك الشخصية في العلاقات هو أن تعرف/ي جيداً ماذا تريد/ين من علاقاتك المختلفة في الحياة ومن ثم وضع الحدود بناءً على ما تريد/ين وأن تكون/ي واضحاً/ة مع نفسك ومع الآخرين بخصوص هذه الحدود.

أي أن حدودك الشخصية في علاقة حب أو مع أحد أفراد عائلتك أو أقاربك تختلف عن حدودك في علاقة صداقة وكلاهما يختلفان عن حدودك في علاقة زمالة العمل، وحدودك في كل هذه العلاقات تختلف عن حدودك في التعامل مع الغرباء.

وفي كل شكل من أشكال العلاقات هذه عليك أن تقرر/ي ما يريحك وما لا يريحك ودرجة القرب المناسبة لك في التعامل مع أطراف العلاقات المختلفة وأن تضع/ي حدودك بناءً على ذلك وأن يكون الأمر واضحاً لك وللطرف الآخر.

الحدود الشخصية هي الحدود التي نضعها بيننا وبين الأشخاص الآخرين والتي تفصل بين ما نجده مقبولاً وما نجده غير مقبول في تصرفاتهم تجاهنا وقدر اقترابهم منا.

ويمكن أن نقسم هذه الحدود إلى خمسة أشكال رئيسية:

1. الحدود العقلية أو الذهنية: وهي تمثل المسافة التي تحتاجها/ تحتاجينها بينك وبين الآخرين فيما يخص أفكارك وآرائك في العلاقات المختلفة.

على سبيل المثال قد تقبل/ين التدخل في رأيك بشأن أمر ما وانتقاده ومناقشته من قبل صديق أو حبيب بينما لا تقبل/ين ذلك من زميل في العمل ويشعرك ذلك بعدم الارتياح.

2. الحدود العاطفية: تمثل المسافة التي تحتاجها/ تحتاجينها بينك وبين الآخرين فيما يخص مشاعرك وأحاسيسك.

على سبيل المثال قد تشعر/ين بعدم الارتياح عندما يسألك زميل/ة عمل عن علاقة عاطفية سابقة أو مرض أصبت به أثناء الطفولة أو انفصال الوالدين على سبيل المثال أو أي موقف مماثل مثير عاطفياً ويحرك مشاعرك، بينما ترحب/ين بالحديث في مثل تلك الأمور مع حبيب أو أخ أو صديق.

shutterstock

3. الحدود الاجتماعية: وهي تمثل المسافة التي تضعها/ تضعينها بينك وبين الآخرين فيما يخص تشارك الأنشطة الاجتماعية.

على سبيل المثال قد تستمتع/ين بحضور حفل غنائي أو مسرحية أو السفر مع بعض أصدقائك بينما لا تستمتع/ين بالقيام بهذه الأنشطة مع البعض الآخر، لذا لا يجب أن تجبر/ي نفسك على مشاركة الأنشطة الاجتماعية مع أشخاص لا ترغب/ين في مشاركتهم مثل هذا النوع من الأنشطة حياءً أو خجلاً أو خوفاً من أن يغضبوا منك.

4. الحدود الروحية: وهي تمثل المسافة التي تحتاجها/ تحتاجينها بينك وبين الآخرين فيما يخص الأمور المتعلقة بالمعتقدات الروحية كالمعتقدات الدينية على سبيل المثال.

5. الحدود الجسدية: وهي تمثل المسافة التي تشعر/ين معها بالارتياح أو عدمه عندما يقترب شخص ما منك جسدياً.

 

اعرف/ي حدودك

كي تبدأ/تبدئي في وضع حدودك مع الآخرين في العلاقات المختلفة، عليك البدء في القيام بالآتي:

1. اعرف/ي بوضوح حدودك الذهنية والعاطفية والاجتماعية والروحية والجسدية مع كل من شريكك الحميمي وعائلتك وأقاربك وأصدقائك وزملاء العمل والغرباء.

راجع/ي خبرات الماضي التي شعرت فيها بعدم الارتياح أو الغضب أو الإحباط مع الأشخاص المختلفين في المواقف المختلفة، سيساعدك ذلك على معرفة الحدود التي تريحك في التعامل مع الأشخاص المختلفين في المواقف المختلفة.

يمكنك أن تصنع/ي جدولاً مكوناً من 5 خانات أفقية تكتب/ين فيها الأشكال الخمسة للحدود الشخصية “الحدود العقلية والعاطفية والاجتماعية والروحية والجسدية” وخمس خانات عمودية تكتب/ين فيها الأنماط الخمسة الرئيسية للعلاقات “العائلة والأقارب، الشريك الحميمي، الأصدقاء، زملاء العمل، الغرباء”.

ثم تبدأ/ تبدئين في كتابة الأشياء التي تريحك وتشعر/ين معها بالأمان والعكس فيما يخص أنماط الحدود الشخصية المختلفة مع كل شكل من أشكال العلاقات، على سبيل المثال:

“لا أشعر بالارتياح عندما يسألني زميل العمل عن حياتي العاطفية، لا أشعر بالارتياح عندما أخرج في نزهة مع بعض الأقارب. أشعر بالهدوء والاطمئنان عندما أتحدث مع حبيبي عن معتقداتي الروحية أو خبرات الطفولة المؤلمة، وهكذا”.

عمل هذا الجدول وتدوين هذه المعلومات عن حدودك الشخصية سيساعدك في تقييم إذا ما كان شخص ما يتخطى الحدود التي وضعتها لنفسك أم لا، ضع/ي في اعتبارك أن حدودك الشخصية قد تتغير بمرور الوقت لذا عليك أن تعمل/ي على تحديث هذا الجدول باستمرار مع تزايد خبراتك وما ينتج عنه من تغير في الاحتياجات.

2. اعلم/ي أن خلق حدود شخصية لنفسك أمر رائع ولكنه ليس كافياً بمفرده، والخطوة التالية هي أن توضح/ي حدودك الشخصية في التعامل للآخرين وأفضل طريقة للقيام بذلك هي أن تخبرهم/ تخبريهم مباشرة إذا شعرت أن شخصاً ما يخترق حدودك حتى يتوقف.

عليك أن تكون/ي حاسمة في توضيح حدودك للآخرين رغم صعوبة الأمر في البداية إذ قد تخشى/ تخشين أن يعتقد الآخرون أنك فظ/ة أو وقح/ة، ولكن اعلم/ي أن إرساء حدودك الشخصية أمر بعيد كل البعد عن الفظاظة والوقاحة ولكنه على العكس يعني أنك تقدر/ين نفسك واحتياجاتك ومشاعرك أكثر من آراء وأفكار الآخرين تجاهك.

كونك حازماً/ة لا يعني أنك قاسي/ة مع الآخرين ولكنه يعني أنك صريح/ة وأمين/ة معهم.

وهذا ما سوف يدركه المحيطون بك مع الوقت، وسيساعدك ذلك على الحفاظ على سلامك النفسي وكرامتك واحترامك لنفسك.